Posted inأخبار أريبيان بزنسمجتمعمقابلات ومواضيع

باحثة سعودية: تحديات كبيرة مع انخراط المرأة السعودية في المجالات العلمية والعملية

ترى الباحثة السعودية الدكتورة شروق السنان أن المرأة السعودية خطت في الآونة الأخيرة خطوات عملاقة في الانخراط بكافة مجالات الأعمال العلمية والعملية ما رفع أسهمها وجعلها محط إعجاب وتقدير محلي وعالمي.

وتعد الدكتورة شروق السنان رائدة بين بنات جنسها، فهي أستاذ مساعد في نظم المعلومات، حاصلة على درجة دكتوراة الفلسفة في علوم نظم المعلومات من كلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الملك سعود عام 2020، وباحث زميل في معمل أبحاث علوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي وعيادة جميل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT).

تتركز اهتمامات السنان البحثية على مجال المعلوماتية الكيميائية والرعاية الصحية باستخدام تقنيات وخوارزميات الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق، بالإضافة إلى تحليل وتصوير البيانات.

وهي نشرت عدداً من الأبحاث في مجلات دورية محكمة بتصنيف Q1 وQ2 كما شاركت في عدة مؤتمرات عالمية ومحلية.

حصلت الدكتورة شروق على عدد من المنح والجوائز، ففي عام 2022 حصلت على منحة زمالة ابن خلدون بالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لدعم المرأة السعودية، وفي عام 2020 حصلت على منحة كرسي أبحاث الابتكارات الصحية بجامعة الملك سعود، وفي عام 2022 حصدت المركز الأول لجائزة رسالة الدكتوراة المتميزة في حفل الجوائز السنوية في البحث العلمي بكلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الملك سعود، بالإضافة إلى دعم لأبحاث الدكتوراه من عمادة البحث العلمي بجامعة الأميرة نورة من عام 2020 و 2021.

وهي عملت سابقاً كرئيسة للخطة الاستراتيجية الخمسية للخريجات وسوق العمل بكلية علوم الحاسب بجامعة الأميرة نورة ورئيسة للشراكات الاستراتيجية والاستثمار وعضو مؤسس لمركز أبحاث الكلية والمعمل التخصصي. وتعمل حالياً مع عدد من القطاعات الصحية والتقنية والمستشفيات في المملكة العربية السعودية كمستشارة وباحثة لإيجاد حلول ذكية باستخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة العمليات ورفع الحراك البحثي البيني في مجالات الحاسب الآلي والمجالات الصحية بما يعزز صحة الإنسان.

شاركت الدكتورة شروق كمنظمة وسفيرة لملتقى المرأة في علم البيانات لمدينة الرياض ثلاث أعوام على التوالي، وكمحكمة ومرشدة بعدد من الحملات التوعوية والتطوعية والمسابقات والندوات التي تركز على دور المرأة في علم البيانات وتعزز أهمية وقيمة العمل التطوعي والتوعوي بالمملكة العربية السعودية وتمهد الطريق للباحثين والباحثات والطلاب لشق طريقهم في المجال.

“أرابيان بزنس” طرحت أسئلة على الدكتورة شروق السنان وكانت منها هذه الإجابات.

  • ما هي الصعوبات التي واجهتيها عند اتخاذك قرار الدراسة في الخارج؟

تعتبر مرحلة الدكتوراة مرحلة جوهرية في حياة كل باحث لما يتخللها من تحديات وصعوبات في تحديد المشكلة البحثية، وبناء علاقة مع المشرف. كما يتخللها صعوبات تقنية لإيجاد البيانات المناسبة وإتقان تطبيق أحدث التقنيات والخوارزميات الحديثة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتي تعزز من أصالة البحث المقدم.

أعتقد أن أكبر تحد واجهني أثناء مسيرة الدكتوراة هو تعلم الاستقلالية كباحث وذلك بالقراءة والتقصي والمحاولة والخطأ وعمل خطة زمنية رصينة والاستمرار عليها بشكل يومي للوصول للحلول والقرارات دون الاعتماد التام على المشرف، وللوصول لهذا المستوى من الاستقلالية البحثية لا بد من تعلم مهارات كتابة ونشر الأوراق البحثية والتي بدورها تتطلب جهد كبير وصبر على رفض أو طلبات التعديل من المجلات المحكمة أحياناً للبحث المقدم.

  • هل تحظين بالدعم المناسب من النساء في السعودية؟

أنا محاطة بعدد كبير من النساء الملهمات بالمملكة العربية السعودية، على الصعيد العائلي الشخصي والمهني كذلك. وأعتقد أن كثير من الخبرات التي حظيت بها للمرة الأولى في مسيرتي المهنية كانت بفضل هذا الدعم، ولله الحمد يوجد شريحة كبيرة من نساء المجتمع من ذوي الخبرات العالية أكاديمياً وبحثياً ووظيفياً ممن يعملون باستمرار للاستثمار وإيجاد الطاقات والمواهب المحلية.

  • ما هي الملاحظات الإيجابية والسلبية التي توجه لك؟

من أجمل الملاحظات الإيجابية التي حظيت بها من مشرفي مرحلة الدكتوراة هي كوني باحثة مستقلة قادرة على حل المشكلات البحثية دون الاعتماد المتكرر على المشرف، أما الصفة السلبية فهي بلا شك الانخراط المفرط في مهام العمل حتى في أوقات الفراغ.

  • هل تعتبرين نفسك ملهمة للنساء السعوديات والعرب؟

أطمح أن أكون ملهمة وأعمل على تخصيص وقت بشكل دائم للتطوع والإرشاد ونقل الخبرات للجيل القادم، ونعول على الجيل القادم الكثير للتفوق عالمياً في الابتكارات العلمية والتقنية فلدينا كل الأسلحة وأهمها الدعم اللامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين محمد بن سلمان بن عبد العزيز لدعم البحث العلمي بشكل عام وتمكين المرأة بشكل خاص.

  • ما هي التحديات أمام النساء السعوديات في المجمل في المجال العلمية وما الذي يجب فعله لنشر تجربتك؟

أهم تحدي يواجه النساء السعوديات بشكل خاص والنساء عامةً هو الموازنة بين أدوارهم العائلية، وما تقتضيه الوظيفة من التزام ووقت، فالأمر يتطلب جهد كبير. في وجهة نظري العائلة تأتي أولاً، ودائماً أحاول أن أتبع مقولة “سدد وقارب” فلا تفريط ولا إفراط. وعلى الرغم من  الدعم الكامل الذي أحظى به في المنزل منذ الصغر، إلا أن هذا الدعم لا يتوفر للجميع وقد يمثل عائقاً لنجاح بعض النساء في سوق العمل.

  • ما هو دور مجتمع جميل في مسيرتك؟

تعمل مجتمع جميل على النهوض بالعلوم لمساعدة المجتمعات على الازدهار في عالم سريع التغير وتتصدى للتحديات التي يمكن أن يكون للعلم والتكنولوجيا والتعلم تأثير كبير في مختلف المجالات.

وسعيدة أني حظيت بدعم مجتمع جميل وإعطائي الفرصة للعمل مع نخبة الباحثين والباحثات في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) واكتساب خبرات جديدة على الصعيد البحثي والمهني على حدٍّ سواء.

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا