أعلنت النجمة ناتاشا ليون مؤخرا أنها ستبدأ في إخراج فيلمها الروائي الطويل الأول، “وادي الغرابة“، في إشارة إلى ظاهرة نفسية لدى البشر لدى التعامل مع صور وفيديو الذكاء الاصطناعي، وهي النفور والمشاعر الغريبة التي تتملك الناس في منحنى منخفض من المشاعر (ومن هنا جاءت عبارة الوادي الغريب – uncanny) بسبب الواقعية غير الكاملة لتلك الصور واللقطات. وأوضحت ليون التي اشتهرت بأعمال مثل بوكر فيس، أن الفيلم سيستخدم الذكاء الاصطناعي لتطوير عناصره قائلة إن: “الجوهر الحقيقي للقصة هو أنه فيلم مغامرات ضخم يدور حول فتاة مراهقة تضيع في لعبة فيديو واقع معزز في عالم مفتوح”.
والوادي الغريب هو ظاهرة تصف النفور المقلق أو الغريب الذي يشعر به الناس عند مواجهتهم الروبوت أو صور وفيديو الطعام والأشخاص الذين تم توليدهم بالذكاء الاصطناعي. وكلما أصبح الروبوت أو المحاكاة أقرب إلى البشر، زاد شعورنا بالراحة والتعاطف. ومع ذلك، عندما يكون التشابه قريبًا ولكنه لا يزال غير كامل، تنخفض استجابتنا العاطفية فجأة، مما يخلق “واديًا” من الانزعاج أو حتى الاشمئزاز قبل أن يرتفع مرة أخرى إذا أصبح التقليد غير قابل للتمييز عن الإنسان الحقيقي.

وُصف هذا المفهوم لأول مرة من قبل عالم الروبوتات الياباني ماساهيرو موري في عام 1970. وأصبح المصممون والمهندسون يهتمون كثيرا الآن بظاهرة الوادي الغريب عند ابتكار تقنيات تشبه الإنسان، وذلك بهدف تجنب ذلك الشعور المقلق.

الوادي الغريب في الروبوتات
يُلاحظ هذا التأثير بشكل خاص في الروبوتات وألعاب الفيديو وأفلام الرسوم المتحركة بسبب عيوب دقيقة في المظهر أو الحركة – مثل العيون غير الطبيعية، وتعابير الوجه الجامدة، أو الحركات المتشنجة – التي تثير مشاعر القلق أو الارتياب.
الوادي الغريب في الطعام
ظاهرة الوادي الغريب تبرز أيضا في صور الطعام بحسب دراسة نشرت مؤخرا وتظهر فيها صورة تتدرج من الأقل واقعية (1) إلى الأكثر واقعية (38)، تُبدو المُحفِّزات من 1 إلى 6 غير واقعية، والمُحفِّزات من 32 إلى 38 واقعية، بينما تُعتبر المُحفِّزات المتبقية غير كاملة.
