أجبر الغضب الشعبي القصر البريطاني على التحرك ضد الأمير أندور الذي أعلن تخليه عن ألقابه بعد سلسلة من الفضائح البغيضة التي أدت لموجة عارمة من الاستنكار العام التي هددت بتدمير صورة العائلة المالكة وسحقها وأصدر بيان تنحي أندرو أمس. على مدى ست سنوات تقريبًا، طغت قضية الأمير أندرو المروعة على كل النوايا الملكية الحسنة، مُغرقةً سمعةً اكتسبتها العائلة بشق الأنفس بسلسلة من الفضائح البغيضة والأكاذيب. وفشلت كل من الملكة الراحلة إليزابيث والملك تشارلز في وقف نزيف الدعم، فيما سادت الانقسامات داخل العائلة المالكة بالخلافات بين أطرافها دون أي تحرك حتى ليلة أمس. وتحت ضغط شديد من الملك تشارلز، رضخ أخيرًا الدوق السابق أندرو وأعلن التخلي عن ألقابه، بما في ذلك لقب دوق يورك وعضويته الملكية. وتحت وطأةٍ غير مسبوقة من الغضب الشعبي والضغط الملكي، أجبر الملك تشارلز شقيقه الأمير أندرو على التخلي عن كل ألقابه الملكية، متجردًا من مكانته ومنصبه العام، في ختام عهدٍ مثير للجدل لطّخ سمعة العائلة المالكة وأهان هيبتها أمام الأمة. هكذا انتهى الأمير الذي جرّ المؤسسة الملكية إلى واحدة من أحلك فصولها، بعدما حاصرته فضائح متلاحقة استمرت ست سنوات، تغذّت من مكابرته وغطرسته وصممه العاطفي عن إدراك ما يجري حوله رغم حجم الكارثة التي صنعها. فمع تصاعد موجات الاستنكار الشعبي التي كادت تسحق صورة العائلة برمّتها، لم يعد أمام القصر سوى التحرك الحاسم. وأعلن الأمير البريطاني أندرو، الجمعة، أنه سيتخلى عن ألقابه الملكية، بما في ذلك لقب دوق يورك، بعد مناقشة الأمر مع الملك تشارلز الثالث. وقال الأمير أندرو في بيان: «بعد نقاشنا مع الملك، وعائلتي المباشرة والعائلية، خلصنا إلى أن الاتهامات المستمرة الموجهة ضدي تُشتت انتباه جلالته والعائلة المالكة». وواجه الأمير أندرو ضغوطاً متزايدة بسبب علاقته برجل الأعمال الأمريكي الراحل جيفري إبستين بالاعتداء الجنسي على قاصرات، وصلاته بجاسوس صيني مشتبه به. وتنحى أندرو عن الحياة العامة في 2019 بعد مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لاقت انتقادات واسعة النطاق حول علاقته بإبستين.
فريق التحرير
فريق تحرير أربيان بزنس يمثل مجموعة من المحترفين. يجمع الفريق بين الخبرة الواسعة والرؤية الابتكارية في عالم الصحافة... More by فريق التحرير
