تبدأ اليوم المحكمة العليا البريطانية بدعوى من شركة جيتي ايميجز (Getty Images) الأمريكية التي تقاضي فيها شركة توليد الصور بالذكاء الاصطناعي وهي ستابيليتي إي أي (Stability AI) التي تعمل من مقر في لندن، بتهمة انتهاك حقوق النشر. وتُقاضي جيتي ايميجز حاليًا شركة الذكاء الاصطناعي بتهمة انتهاك حقوق الطبع والنشر ، مما يُمثل نقطة تحول في صناعة الذكاء الاصطناعي التوليدي. ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة، التي بدأت اليوم 9 يونيو 2025، في المحكمة العليا البريطانية، ثلاثة أسابيع. وتمثل هذه المحاكمة أول مواجهة قانونية رئيسية بشأن قضايا حقوق الطبع والنشر في قطاع الذكاء الاصطناعي التوليدي.
تتلخص مزاعم الانتهاك التي قدمتها جيتي ايميجز أن أداة ستيبل ديفيوجن (Stable Diffusion) من شركة ستابيليتي إي أي لإنشاء الصور، قد انتهكت حقوق الملكية في مجموعتها الهائلة من الصور الفوتوغرافية على نطاق واسع. وتجادل جيتي بأن تطوير الذكاء الاصطناعي ينطوي على “انتهاك صارخ” لموادها المحمية بحقوق الطبع والنشر.
ويتلخص السياق القانوني للقضية في طعن اعتماد صناعة التكنولوجيا على مبادئ مايسمى”الاستخدام المنصف”، التي تسمح للشركات بتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي باستخدام مجموعات بيانات ضخمة من أجزاء من المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر. كان جيتي من أوائل من طعن قانونيًا في هذه الممارسات، حيث رفعت دعاوى قضائية في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في أوائل عام 2023.
أما دفاع شركة تدعي شركة ستابيليتي إي أي فهو أنه لا ينبغي إجراء المحاكمة في المملكة المتحدة لأن تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها أُجري على خوادم موجودة في الولايات المتحدة. كما واجهت شركة ستابيليتي إي أي تدقيقًا بشأن ممارساتها التشغيلية وقانونية استخدامها للبيانات.
ومن الآثار المترتبة على قانون حقوق النشر أن تُرسي هذه المحاكمة أكثر من سابقة قانونية مهمة في قانون حقوق النشر فيما يتعلق بالمحتوى المُنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي، مما قد يؤثر على كيفية تنفيذ حماية حقوق الملكية الفكرية في العصر الرقمي.
يمكن أن تكون لنتيجة هذه المحاكمة آثار بعيدة المدى على العلاقة بين تقنية الذكاء الاصطناعي وقانون حقوق النشر، مما يُشكل مستقبل إنشاء المحتوى وحقوق الملكية الفكرية.