ارتفعت أسعار النفط والذهب، بينما انخفضت الأسهم بعد الضربة الإسرائيلية لإيران. ويدفع الصراع في الشرق الأوسط أسعار الذهب والنفط إلى الارتفاع، في حين لا تزال الأسواق العالمية تستكشف نتائج محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين. ونقلت بلومبرغ أن تحركات عقود النفط الآجلة تشير إلى تصاعد القلق من تداعيات ضربة إسرائيل الأخيرة ضد إيران، والتي قد تؤدي إلى تبعات حادة وطويلة الأمد. يأتي ذلك فيما قفزت أسعار العقود الآجلة لخام “برنت” تسليم الشهر المقبل بنسبة وصلت إلى 13%، بالتزامن مع مكاسب في العقود الأطول أجلاً، حيث ارتفعت الفروقات الزمنية. كان التأثير الأكبر في الأسواق واضحاً في سوق النفط، إذ تُعد إيران مصدّراً رئيسياً للخام إلى دول مثل الصين والهند.
الأسهم والذهب والعملات المشفرة
تراجعت العقود الآجلة لمؤشر “إس آند بي 500” بنسبة وصلت إلى 2%، وانخفض مؤشر لأسهم آسيا بنسبة 1%. في المقابل، ارتفعت سندات الخزانة الأميركية، مع انخفاض عائد السندات لأجل 10 سنوات بمقدار نقطتي أساس إلى 4.34%، بينما صعد كل من الين والذهب مع تزايد الإقبال على الملاذات الآمنة. في المقابل، تهاوت العملات المشفّرة. وصعد مؤشر يقيس أداء الدولار بنسبة 0.3% بعد أن كان قد تراجع في البداية، مدعوماً بالتحول نحو العملات الآمنة، رغم الشكوك الأخيرة حول موثوقية الدولار. وكان الدولار قد سجل أدنى مستوى له في ثلاث سنوات يوم الخميس.
أفادت هيبي تشين، محللة لدى “فانتاج ماركتس” في ملبورن، أن “هذا الهجوم مؤهل لإحداث تأثير واسع النطاق في الأسواق العالمية، لا يقتصر على كونه نقطة توتر جيوسياسي، بل يُعد بمثابة ناقوس إنذار حاد”. وأردفت قائلةً: “يتعين على المستثمرين الآن استيعاب الخطر المتزايد للتوترات متعددة الأوجه، حيث تتضافر احتمالات نشوب صراعات مسلحة جديدة مع تصعيد النزاعات التجارية، مما يُعيد صياغة معنويات المخاطرة في الأسواق على الفور”.
ارتفعت أسعار الذهب بعد أن شنّت إسرائيل ضربات جوية ضد ايران، مما أثار مخاوف بشأن تصعيد الأعمال العدائية في الشرق الأوسط. تقدّم المعدن النفيس بنسبة وصلت إلى 1.6% بعد ورود الخبر. ويتداول الذهب حالياً عند نحو 60 دولاراً دون أعلى مستوى قياسي بلغه 3,500.10 دولارات للأونصة في أبريل.

