انطلقت أمس أعمال النسخة الافتتاحية من “قمة أبوظبي للبنية التحتية” (ADIS 2025) تحت شعار “مدن المستقبل: إعادة تصور البنية التحتية من أجل أنماط حياة أفضل”، بأجندة طموحة لإعادة تشكيل التنمية الحضرية. وشهد اليوم الأول من”قمة أبوظبي للبنية التحتية 2025” (ADIS 2025) نجاح القمة في وضع أجندة طموحة لإعادة تشكيل التنمية الحضرية وتعزيز جودة الحياة. واستقبلت القمة، التي تُعقد تحت شعار “مدن المستقبل: إعادة تصور البنية التحتية من أجل أنماط حياة أفضل”، أكثر من 2,500 مشارك، واستضافت أكثر من 70 متحدثًا عالميًا و30 عارضًا، إلى جانب نخبة من صناع القرار والمستثمرين وقادة القطاع ورواد الابتكار.
استهلت فعاليات القمة بكلمة افتتاحية ألقاها محمد علي الشرفا، رئيس دائرة البلديات والنقل ، أكد فيها الدور الريادي الذي تضطلع به الإمارة في رسم ملامح المستقبل. وركز معاليه على العلاقة المتكاملة بين النمو الاقتصادي وجودة الحياة، مشدداً على التزام أبوظبي بالتميّز في كلا الجانبين من خلال بنية تحتية عالمية المستوى. وفي جلسة “تطوير المدينة الأكثر ملاءمة للعيش في العالم”، شارك أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، إلى جانب محمد علي الشرفا، في مناقشة العلاقة بين الاستثمار والبنية التحتية والعيش الكريم. وخلال الجلسة، أعلن الشرفا عن مبادرة جديدة، بإطلاق معرض المعيشة والاستثمار LIVEX العام المقبل.

محطات رئيسية في اليوم الأول
- البنية التحتية كمحرك للتنمية الشاملة: أكد المتحدثون، مثل معالي محمد علي الشرفا ومعالي أحمد جاسم الزعابي، على الدور المحوري للبنية التحتية في تعزيز النمو الاقتصادي وجودة الحياة. وأُعلن عن إطلاق معرض “لايف إكس” (LIVEX) العام المقبل، مع تسليط الضوء على نمو قطاع الإنشاءات في أبوظبي بأكثر من 40% خلال السنوات الخمس الماضية.
- أبوظبي: عاصمة لتطوير أنماط الحياة: ناقشت القمة كيف تعيد أبوظبي صياغة مفهوم النمو العمراني، مع التركيز على دور البنية التحتية الذكية والتخطيط المتكامل في تعزيز التنقل، وجودة الحياة، والتماسك المجتمعي. كما تم التأكيد على أهمية الشراكات الاستثمارية الاستراتيجية ودور تطوير الوجهات الترفيهية والسياحية في ترسيخ مكانة أبوظبي.
- الابتكار والتكنولوجيا: ركزت القمة على الإمكانات التحولية لأساليب البناء المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، ونمذجة معلومات البناء (BIM) في تسريع المشاريع وتعزيز تخطيط وإدارة المدن المستقبلية، مستعرضة تجارب عالمية مثل هونغ كونغ في البناء الحديث.
- تعزيز الشراكات والمرونة الاقتصادية: سلطت القمة الضوء على أهمية التعاون الدولي والأطر الاقتصادية المتينة في تحقيق الرؤى الطموحة، بالإضافة إلى تطوير بنية تحتية لوجستية متكاملة تعزز مكانة أبوظبي كمركز عالمي للنقل.
- تمكين الاقتصادات المحلية: اختتم اليوم الأول بجلسة حول برامج القيمة المحلية المضافة وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة، ودورهما في دعم سلاسل التوريد وتطوير الكفاءات الوطنية وتحقيق التنوع الاقتصادي.
شهدت القمة مشاركة واسعة من شركاء التعاون الدوليين، مما أضاف بعدًا عالميًا للمناقشات حول تطوير البنية التحتية المبتكرة. يتطلع المشاركون إلى استكمال النقاشات في اليوم الثاني، المقرر عقده في 18 يونيو 2025.