يُعدّ إفلاس أحد كبار أصحاب الامتيازات لشركة كنتاكي كي إف سي في تركيا بمثابة تحذير من المخاطر المالية المحتملة على المستوى التشغيلي إذا استمر تدهور صورة العلامة التجارية ومبيعاتها التي تشهد تدهور أداء مطاعمها على مستويات متعددة بحسب تقارير صحفية.
وكانت الشركة الأم، يام Yum! المشغلة لمطاعم كنتاكي فرايد تشيكن أغلقت مطلع العام الجاري جميع فروعها البالغ عددها 537 فرعًا في تركيا بعد إفلاس الشريك المحلي لها، وهي خسارة كبيرة ناجمة عن حركة المقاطعة المتصاعدة.
لكن الأزمة تمتد إلى أسواق عدة، وانخفضت مبيعات كنتاكي وحركة عملائها في معظم الأرباع السنوية منذ عام ٢٠٢٣. وشهدت الإدارة تغييرات في الإدارة، وإغلاقات للمتاجر، وانتقادات مستمرة من العملاء بأن أسعار قائمة الطعام مبالغ فيها. في الوقت نفسه، اشتدت المنافسة على لقب أفضل مطعم. بعد أن كانت كنتاكي العلامة التجارية الأكثر شعبية للدجاج في الوجبات السريعة في العالم، أصبحت الآن تحتل المرتبة الثالثة (بعد تشيك فيل إيه وبوبايز) في معظم تصنيفات قطاع المطاعم السريعة.
أسباب متعددة
هناك العديد من العوامل التي تساهم في معاناة كنتاكي الحالية. بشكل عام، تشير هذه العوامل إلى علامة تجارية راسخة كانت بطيئة للغاية في التكيف مع تفضيلات العملاء المتغيرة وقوى السوق. فهي شركة ضخمة، تضم أكثر من ٣٠ ألف موقع في ٩٦ دولة. يجب أن يُلبّي هذا التوجه أذواقًا مُختلفة، وتغيير المسار قد يكون أشبه بمحاولة قلب سفينة تايتانيك.
وتواجه مطاعم كنتاكي كي إف سي أزمات متعددة تهدد باستمرارها، وفي حال فشل كنتاكي في معالجة المشاكل الأساسية المتعلقة بجودة الطعام، والقيمة، وخدمة العملاء، والتكيف مع المنافسة في الولايات المتحدة، فقد تواجه المزيد من التراجع وتحديات مالية أكبر على المدى الطويل. سيكون نجاح استراتيجية “إعادة الضبط” حاسمًا لمستقبل كنتاكي. ويبرز التخلف عن المنافسة مع مواجهة كنتاكي صعوبة في مواكبة الابتكارات والعروض القيمة التي يقدمها منافسوها في سوق الدجاج المقلي المزدحم بشكل متزايد.
يذكر أن أول فرع لسلسلة مطاعم كنتاكي افتُتح عام ١٩٥٢، وطوال أكثر من ٧٠ عامًا، زادت كنتاكي شعبية الدجاج المقلي في جميع أنحاء العالم.
- تابعونا:
