يعدّ منتدى قطر العقاري الثاني الفعالية الأهم لهذا العام، حيث جمعَ الحدث، الذي عُقد تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أبرز الهيئات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، وشكّل ملتقى فريداً للمستثمرين والمطورين العقاريين لاستكشاف السوق القطري والفرص المتاحة فيه. كما أتاح المنتدى منبراً حيوياً للمستثمرين والمطورين العقاريين لبناء شراكات استراتيجية من شأنها أن تشكل مستقبل العقارات في دولة قطر والمنطقة، وتعزز التوجه نحو تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.

هدفت هذه النسخة الاستثنائية من المنتدى، التي عقدت تحت شعار “عقارات المستقبل”، إلى تعزيز النمو والابتكار والتعاون الاستراتيجي في القطاع العقاري من خلال الاستفادة من المشهد الاقتصادي المتنامي في دولة قطر، مدفوعاً بالتطور الكبير في قطاع البنية التحتية، وتركز أجندة هذا العام على تعزيز الشفافية ورقمنة العمليات والتوافق مع المعايير الدولية؛ لتعزيز ثقة المستثمرين وتسهيل المعاملات العقارية.
وشملت أهداف المنتدى أيضاً تحفيز الاستثمار الأجنبي والمحلي في قطاع العقارات، من خلال تقديم عروض مشجعة للاستثمار، مثل الإجراءات التنظيمية المبسطة، إذ تحرص دولة قطر على بناء منظومة عقارية قوية ومستدامة، مبنية على الشفافية والابتكار، لتعزيز مكانتها بوصفها وجهة استثمارية عالمية رائدة في المجال العقاري، بفضل الدعم الحكومي ورؤية الدولة الهادفة إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز قدراته.

كما تتضمن الأهداف الرئيسة لهذه الفعالية تعزيز الثقة بين المستثمرين والمؤسسات العقارية، وذلك من خلال تقديم مبادرات نوعية تهدف إلى رفع مستوى الشفافية في السوق. وتشمل تلك المبادرات إنشاء لجان تنظيمية وتنفيذية تُعنى بمتابعة تنفيذ المشروعات العقارية وضمان جودتها وفق أفضل المعايير العالمية.
ركزت أجندة هذا النسخة من منتدى قطر العقاري على تعزيز الشفافية، ورقمنة العمليات، والتوافق مع المعايير الدولية؛ لتعزيز ثقة المستثمرين وتسهيل المعاملات العقارية. وناقشت الجلسات الحوارية وورش العمل التي شهدها المنتدى سلسلة من الموضوعات التي تناولت أبرز ملامح التوجهات والتحولات في القطاع العقاري.

وكان من بين أبرز محاور المنتدى أيضاً دعم الابتكار والتطوير في قطاع البنية التحتية العقارية؛ حيث تمثل مشاريع البنية التحتية ركيزة أساسية في عملية جذب الاستثمارات وتطوير المشاريع العقارية. وقد أكد المشاركون في المنتدى على أهمية التكامل بين القطاعات المختلفة لتحقيق التنمية الشاملة وضمان مستقبل مستدام للعقارات في دولة قطر.
كما شهد المنتدى استعراض أحدث مشاريع البنية التحتية في الدولة، والتي تلعب دوراً هاماً في دعم القطاع العقاري وتعزيز جاذبيته، إذ إن تطوير البنية التحتية يعزز من فرص نجاح المشاريع العقارية ويجعل دولة قطر وجهة مفضلة للمستثمرين من جميع أنحاء العالم.
تناولت الجلسات النقاشية التي شهدها المنتدى كذلك موضوعات مهمة مثل دعم الابتكار والاستدامة في المشاريع العقارية، من خلال تسليط الضوء على الحلول المبتكرة التي تساهم في تحسين جودة الحياة. وقدم الخبراء والمختصون في المنتدى رؤى ثاقبة حول كيفية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتطوير المدن الذكية والمستدامة، بما يسهم في تعزيز المكانة الريادية لدولة قطر على الساحة الدولية.

يعد منتدى قطر العقاري، الذي عُقدت نسخته الأولى في العام الماضي، منصةً مثاليةً لبناء شراكات جديدة، وتعزيز الابتكار، واستعراض فرص الاستثمار في قطاع يشهد نمواً متسارعاً. ويأتي هذا الحدث ليؤكد على دور القطاع العقاري بصفته أحد أهم ركائز الاقتصاد الوطني، ودوره الحيوي في تعزيز النمو والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة.
لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة موقع عقارات.