Posted inصوت الشركاءأخبار أريبيان بزنس

عقارات داماك، ريادة الرفاهية عالمياً

علي سجواني، العضو المنتدب للعمليات والتكنولوجيا في داماك العقارية
علي سجواني، العضو المنتدب للعمليات والتكنولوجيا في داماك العقارية

بحديث عفوي يسترسل علي سجواني، العضو المنتدب للعمليات والتكنولوجيا في داماك العقارية، في الإجابة على استفسارات المجلة في حديثه حول تطور شركة داماك وتركيزها على سوق العقارات الفاخرة التي تؤمن رفاهية فريدة جعلتها في طليعة اللاعبين في السوق العقاري على المستوى العالمي مع انتشار مشاريع الشركة في دول عدة، وتناول الحديث عدة محاور من كيفية ضمان انتظام قيم العائلة ورؤيتها بين والأجيال إلى دور الإطلالة البحرية أو على الماء في العقارات الفاخرة، وحتى مواكبة الشركة لتقنيات الاستثمار في العقار، وعن الدافع الذي يحفزه في العمل على تنفيذ مشاريع “داماك”، يقول:” في البداية لا بد من التنويه إلى أن اسم “داماك” موجود في كل مكان في دبي، على المباني، في المجمعات السكنية، حتى بات اسم “داماك” مرادفاً لدبي، وأي شخص يأتي إلى دبي لا بد له من أن يصادف اسم “داماك” في كل مكان، من المطار إلى الخليج التجاري، دبي مارينا، والكثير من الأماكن. هذا هو الحافز وراء اطلاق المزيد من المشاريع، ويحرص والدي حسين سجواني على المحافظة على إرث لا يقتصر فقط على دبي، بل يتعداه إلى الخارج، فكثيراً ما أشارك في مؤتمرات عالمية وأصادف أشخاصاً يتحدثون عن مشاريع “داماك”.

وعلى سبيل المثال، شاركت في مؤتمر في سان فرانسيسكو عن تقنية المعلومات أو الاستثمارات، ولما أعرف عن نفسي انني علي سجواني، يسألون عن نشاطنا، أقول لهم أنني من “داماك”، يقولون أنهم رأوا مشاريع “داماك” عندما زاروا دبي، هذا هو الدافع، لقد خلق الوالد إرثاً وعلامة تجارية معروفة ومميزة، حتى باتت من العلامات التجارية المرموقة والشهيرة في الشرق الأوسط. وبات علينا كأبناء أن نطور هذه العلامة التجارية ونحرص على استمراريتها، وعلى أبنائنا أيضاً الإنخراط في العمل انطلاقاً من واجبهم الذي يقضي بتطوير هذه العلامة التجارية. وعلى سبيل المثال، ابني البالغ من العمر سنتين، يمر علي في المكتب بعد انتهاء صف الحضانة، بمعدل مرتين أو 3 مرات في الأسبوع، يتناول الحلويات، وهو لا يدرك شيئاً، لكن يعرف أن هناك مكتباً لوالده، وهو يردد في المنزل أن والده في المكتب، وبذلك يعتاد على فكرة العمل في الشركة، وهذا هو الدافع بهدف استمرارية اسم “داماك” وضمان نمو الإرث والعلامة التجارية.

  • هناك مقولة مفادها أن هناك خطراً على الجيل الثالث في الشركات العائلية لناحية استمرارية الشركة، كيف تتعاملون مع الأمر بما يضمن استمرارية الشركة مع أبنائكم؟

نحن نتعامل مع الأمر منذ الآن، إذ نحرص على انخراط أبنائنا في العمل منذ الصغر، ولذلك يأتي ابني الصغير إلى المكتب كي يعتاد على فكرة العمل والشركة. وأنا اعرف أقرباء لي يعملون في الإمارات، ومعظمهم من الجيل الثالث، وأجدادهم أسسوا الشركة، وتولى أباؤهم المهمة ثم استمر الأبناء في المهمة، لم يتطوروا ولكنهم مستمرون في الأعمال. ولا بد من الاعتراف ان الجيل الشاب قد يدخل في حالة ضياع، فأين تكمن المشكلة؟ لقد تربى الجيل الثاني بحيث يعرف قيمة المال والأعمال وأهمية الشركة، أما الجيل الثالث فهو بحاجة لإرشاد أكبر  كي يركز على الأعمال ويتقن طبيعة الأعمال، والتفاصيل الهامة وكيفية جني الأرباح، كي يكونوا مستعدين بمجرد تخرجهم من جامعة مرموقة و يتمكنوا من إدارة الشركة العائلية وتطويرها، من هنا أهمية انخراط الجيل الثالث في أعمال آبائهم منذ الصغر.

وهناك مسألة أخرى في الشركات العائلية، وهي المشاكل التي تطرأ بين الأخوة وأولاد العم، وكلنا يعرف أن الجيل الثاني يشهد بعض الاختلافات، ولكن طبيعتها مختلفة لأنها تدور بين الأخوة الذين تلقوا تربية واحدة ونشأوا في بيت واحد، أما الجيل الثالث فلديه مهام أكبر أحيانا ما لم يكن الترابط الأسري قوياً. وأعطيك مثلاً، أنا وأختي، منازلنا متلاصقة، ونسافر معاً، وأولادنا في المدرسة نفسها، فالترابط الأسري مهم كثيراً لإدارة الشركة العائلية، وهو ما يفتقده الجيل الثالث.

  • هل تشعر بالتحدي المتمثل في ضرورة التعامل بوضع حدود لانضباط الأبناء كي يتعلموا تحمل المسؤولية لضمان نجاحهم في إدارة الشركة العائلية؟  

بالنسبة إلى إبني البالغ من العمر سنتين، هناك بعض القيود، وزوجتي الإنجليزية تتعامل معه بكثير من الجدية والانضباط رغم صغر سنه، وكان أبي يضع حدودا لنا، وأعطيك مثلاً على ذلك، عندما كنت أدرس في الجامعة، كنت معروفاً بأنني إبن فلان، وأننا أغنياء، ولكن معاشي كان مثل المبلغ الذي يتقاضاه باقي أفراد البعثة، في حين كان أقرباء لي يتقاضون أضعاف ذلك، وقتها كنت أتضايق لهذا الفارق في المخصصات، ولكنني أدركت لاحقاً أن والدي محق كي أدرك قيمة المال. وسأتعامل مع ابني بالطريقة نفسها.

  • ننتقل الآن إلى كيفية مواكبة شركتكم التغيرات والتطورات في السوق لناحية التكنولوجيا واتجاهات السوق مثل بيوت العطلات الرائجة في دبي، فهل هناك تغيير في استراتيجية “داماك”؟

منذ تأسيس الشركة قبل 20 سنة، نتبع الاستراتيجية نفسها، الفارق أننا منذ عام 2021 بدأنا في ادخال تغييرات على طبيعة مشاريعنا، فقبل 2021 كانت مشاريعنا الفاخرة تمثل نسبة 60% والمشاريع العادية 40% من إجمالي مشاريع “داماك”، أما الآن فباتت المشاريع الفاخرة تمثل 90% من الإجمالي، وذلك مواكبة لسوق الوحدات الفاخرة الذي شهد نشاطاً كبيراً في الفترة الأخيرة. ونتوقع استمرار سوق الوحدات الفاخرة في النمو مع مجيء العديد من الأشخاص من ذوي الثروات إلى دبي، على عكس الماضي، حين كانت الأغلبية تأتي من الدول العربية، من مصر ولبنان والأردن والمغرب، ولكن الآن يأتي أشخاص كثيرون من أوروبا بسبب الحرب في أوكرانيا، وهناك أشخاص يأتون من الولايات المتحدة، وهم من أصحاب الرساميل الكبيرة، وهؤلاء يبحثون عن منتجات فاخرة، لذلك نشهد نشاطاً كبيراً في سوق الوحدات الفاخرة، وبالتحديد الوحدات الشاطئية، واليوم نلاحظ أن شاطىء جميرا مشبع بالوحدات الفاخرة، وكذلك النخلة جميرا.

ولذلك، إذا تمعنت في خريطة دبي، لا تجد مساحات كثيرة للبناء، بعكس الصحراء حيث تجد الكثير من المساحات المهيأة لانشاء مشاريع، وعلى سبيل المثال، لدينا مشروع “داماك لاجونز” مقابل “داماك هيلز”، فالجميع يريد السكن بإطلالة على الماء وقرب مسطحات مائية، سواء على البحر أو في الصحراء، ولذلك نجلب المياه إلى مشاريعنا في الصحراء، ويستند مشروع “داماك لاجونز” على بحيرات كريستال اصطناعية (Crystal Lagoons)، بحيث يستطيع سكان المشروع الخروج من منازلهم والسباحة في البحيرات الاصطناعية، ويتملكهم الشعور بأنهم يعيشون قرب قناة مائية أو شاطىء، من هنا ينصب تركيزنا على المشاريع قرب المياه، مثل برج “كافالي كاسا” في دبي مارينا، و”داماك باي” في دبي هاربر، من هنا تركيزنا على أهم المواقع الرئيسية، كي تكون ذات جدوى استثمارية بالنسبة إلى المشترين، بحيث يحقق عميلنا أرباحاً وعوائد استثمارية جيدة عبر شراء وحدات في مشاريعنا. 

ونقوم ببناء منتجع “ماندارين أورينتال بوليدهوفارو ريف” في جزر المالديف ، والمقرر افتتاحه في عام 2025. وسنبني المزيد من هذه المنتجعات ونتطلع إلى موريشيوس وسيشيل وبالي.

  • ما هي العوامل المؤثرة في السوق العقاري، بغض النظر عن مجيء مستثمرين من روسيا أو أوكرانيا إلى دبي هرباً من الحرب؟

تؤثر أسعار النفط بصورة دائمة على السوق العقاري، فإذا عدنا إلى الماضي، نجد أنه عندما ترتفع أسعار النفط، تشهد دبي ازدهاراً، وبالعكس، أي عندما تتراجع أسعار النفط، نشهد شيئاً من الركود أو التراجع. كما أن السوق العقاري يمر بدورات متعاقبة، حيث يتم تسجيل ازدهار لمدة 4-5 سنوات وتراجع لمدة 2- 3 سنوات، وهكذا، ويعود ذلك إلى أنه عندما يكون هناك طلب، يجب على المطورين العقاريين إمداد السوق بالوحدات السكنية المناسبة لتلبية الطلب، ولكن إذا كان الطلب على 3 وحدات سكنية يقوم المطور ببناء 5 وحدات، ولا تدخل هذه الوحدات السوق إلا بعد 4 أو 5 سنوات مثلاً، وخلال هذه الفترة نشهد نقصاً في المعروض فترتفع الأسعار، ولكن عندما تدخل الوحدات السكنية السوق نشهد فائضاً في المعروض، فتتراجع الأسعار.

في باقي القطاعات تكون الدورات المتعاقبة أسرع، أما في القطاع العقاري فتكون الدورة بين 3 و 5 سنوات.

كما أن التشريعات السهلة في دبي والتأشيرات الذهبية تشجع المستثمرين على المجيء إلى دبي، ففي أوروبا مثلاً، قد يستغرق الوقت 6 أشهر ومحامين لفتح شركة صغيرة، أما في دبي فيستغرق الأمر 3 أيام فقط. وهناك مركز في دبي يعتبر بمثابة نافذة واحدة تستطيع من خلالها إصدار الفيزا والرخص التجارية والتامين الصحي وغيرها، وهذه التسهيلات لا تجدها في أي مكان آخر في العالم.

  • بالنسبة إلى محدودية القدرة على التوسع بسبب ضيق المساحات، هل هناك من تقنيات مثل التكنولوجيا العقارية (PropTech) تعوض هذا النقص، وأين تجدون الفرص الاستثمارية المستقبلية في القطاع العقاري؟

هناك الكثير من الفرص الاستثمارية في القطاع العقاري. وعلى سبيل المثال، أطلقت شقيقتي أميرة منصة اسمها “بريبكو” تضع معياراً جديداً للتعاملات العقارية، وستقدم شركة بريبكو خدمات متعددة تشمل خدمات الرهن العقاري وإصدار حقوق الملكية والشراء وخدمة “الإيجار الآن والدفع لاحقاً” والملكية الجزئية، وهي بوابة شاملة تجمع كل من المشترين والمستثمرين والملاك والوكلاء معاً للاستمتاع بتجربة جديدة لكل المعاملات والأنشطة العقارية، حيث توفر نظاماً متطوراً يبسط كل الإجراءات المرتبطة بالملكية العقارية، ويسمح لهم بالاستفادة من النصائح الشخصية التي يقدمها خبراء الأعمال والمبيعات والمتخصصون في الرهن العقاري.

وقد أتاحت التكنولوجيا العقارية على غرار التكنولوجيا المالية (FinTech) الكثير من الإمكانات والفرص الاستثمارية، ولكن إدخال التكنولوجيا إلى القطاع العقاري أمر معقد بعض الشيء، إذ أن من شأن ذلك تعزيز الشفافية في المشاريع العقارية، وهو أمر يرفضه الكثيرون من المقاولين في المجال العقاري. وقد حاولنا استخدام تكنولوجيا نمذجة معلومات البناء Building Information Modeling (BIM) التي تستند إلى التحول الرقمي في صناعة العمارة والهندسة والبناء، ولكن شركات المقاولات كانت ترفض استخدام هذه التكنولوجيا، ولكن الأمر تغير الآن، وباتت شركات المقاولات تقبل استخدام تكنولوجيا نمذجة معلومات البناء.

  • هل تحدثنا بعض الشيء عن مشروع “آمالي”؟

أطلقت مع شقيقتي أميرة مشروع “آمالي”، واخترنا هذا الاسم لأننا نريد التركيز على آمال وأحلام عملائنا وإحيائها. أردنا أن يكون لدينا مشروع نقوم بإنشائه من الصفر، مع حرية كاملة في تخيل كيف سيكون المنتج، وهكذا توصلنا إلى فكرة “آمالي”.

ويتماشى مشروع “آمالي” مع مفهوم المنتجعات السكنية المتميزة ضمن مشهد حضري. فنحن نعيش جميعاً حياة صاخبة، لكن تخيل الهروب من صخب المدينة للاستمتاع بوسائل الراحة والأناقة في منتجع فاخر كل يوم. دبي هي المكان المثالي لمثل هذا المشروع، بأفقها المذهل، والمناظر الطبيعية المحاطة بالشاطئ والبنية التحتية المذهلة والمرافق والتسهيلات مثل المطاعم والسبا وخدمة المنازل والكونسيرج. وهو مشروع يحاكي مشروعاً مماثلاً في ميامي.

ويخطو مشروع “آمالي” خطوة أخرى إلى الأمام، فهو يعيد تعريف الحياة الفاخرة على شاطئ البحر في دبي. ويتميز المشروع بمجموعة “حصرية للغاية” من 20 فيلا، تقع في جزر العالم، على بعد ست دقائق فقط من جميرا في رحلة بالقارب، و10 دقائق من برج العرب، و 15 دقيقة من ديرة، لكل منها مراسي خاصة لأصحاب المنازل لرسو قواربهم. ونريد أن نقدم لعملائنا الفرصة لتجربة شريحة الجنة الخاصة بهم كل يوم، مع مناظر خلابة، ووسائل راحة على أعلى مستوى، وحصرية لا مثيل لها. يبدأ سعر هذه الفلل من 10 ملايين دولار. وتم بيع عدد من الفلل، والبعض الآخر قيد التنفيذ.

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا