في مدينة دافوس السويسرية، أطلق المنتدى الاقتصادي العالمي، الخميس، “تحالف حوكمة الذكاء الاصطناعي”، والذي يهدف إلى تعزيز الجهود العالمية لتوفير الوصول العادل لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والتصدي للتحديات العالمية، والمخاطر التي تنطوي عليها التكنولوجيات المتقدمة.
ويجمع التحالف العديد من الحكومات، والشركات، والخبراء، لتشكيل تطبيقات، وتفعيل حوكمة مسئولة لتطوير الذكاء الاصطناعي، وضمان التوزيع العادل، وتعزيز الوصول إلى هذه التكنولوجيا الرائدة في جميع أنحاء العالم.
تحالف “حوكمة الذكاء الاصطناعي”
وأكد المنتدى في بيان الخميس، أن الذكاء الاصطناعي يمتلك القدرة على التصدي للتحديات العالمية، لكنه ينطوي أيضا على مخاطر بشأن توسيع الفجوات الرقمية القائمة، أو خلق فجوات جديدة.
وأشار إلى أنه تم تقديم 3 أوراق بحثية جديدة للمنتدى تتضمن توصيات بشأن بناء أنظمة، وتقنيات آمنة، وضمان التطبيقات، والتنظيم المرن لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والتحول المسؤول، وتعزيز الحوكمة.
أبحاث “حوكمة الذكاء الاصطناعي”
وتركز الأبحاث المقدمة للتحالف على حوكمة الذكاء الاصطناعي التوليدية وإطلاق العنان لقيمتها، فضلًا عن إنشاء إطار عمل لتطوير الذكاء الاصطناعي، ونشره بشكل مسؤول.
وشدد المنتدى، من خلال تحالفه الجديد، على أهمية التركيز بشكل قوي على مجالات التعليم، وتطوير الخبرات المحلية لإنشاء أنظمة بيئية محلية للذكاء الاصطناعي، والتنقل فيها بشكل فعال.
ودعا المنتدى، الخبراء من مختلف القطاعات لمعالجة العديد من المجالات الرئيسية منها تحسين جودة البيانات، وتوافرها عبر الدول، وتعزيز الوصول إلى الموارد الحسابية، وتكييف النماذج الأساسية لتناسب الاحتياجات والتحديات المحلية.
ولتعزيز هذه الأهداف، ذكر دافوس، أن هناك حاجة إلى إنشاء أطر مؤسسية جديدة، وشراكات بين القطاعين العام، والخاص إلى جانب تنفيذ ضوابط متعددة الأطراف لمساعدة هذه الجهود وتعزيزها.
ووفق البيان، يسعى التحالف الجديد أيضًا إلى تعبئة الموارد لاستكشاف فوائد الذكاء الاصطناعي في القطاعات الرئيسية بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم.
التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص
من جانبها، أكدت كاثي لي رئيس قسم الذكاء الاصطناعي، والبيانات، والميتافيرس، بمنتدى دافوس، على ضرورة التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية لضمان أن يفيد مستقبل الذكاء الاصطناعي جميع البشرية.
وقالت كاثي لي: “يهدف تحالف حوكمة الذكاء الاصطناعي إلى لعب دور حاسم في تعزيز الوصول بشكل أكبر للموارد المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، والمساهمة في نظام بيئي أكثر إنصافًا ومسؤولية في دول العالم”.
فوائد حوكمة الذكاء الاصطناعي
وفي ذات السياق، قال وزير الدولة الإماراتي لشئون الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد عمر بن سلطان العلماء: “بينما نشهد التطور السريع للذكاء الاصطناعي على مستوى العالم فإن دولة الإمارات ملتزمة بتعزيز بيئة الذكاء الاصطناعي الشاملة، سواء داخل دولتنا أو في جميع أنحاء العالم”.
وتابع الوزير الإماراتي، قائلا: “إن تعاوننا مع تحالف حوكمة الذكاء الاصطناعي التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي يلعب دورًا أساسيًا في جعل فوائد الذكاء الاصطناعي متاحة عالميًا لضمان عدم ترك أي مجتمع خلف الركب، ونحن ملتزمون بتطوير خارطة طريق شاملة ومستقبلية للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، ليس فقط لدولة الإمارات العربية المتحدة ولكن من أجل الصالح العام، ويجسد التزامنا بمستقبل تخدم فيه التكنولوجيا البشرية بأكملها”.
وقال غاري كوهن، نائب رئيس شركة IBM، “تواصل شركة IBM قيادة الذكاء الاصطناعي والحوكمة المسؤولة.. نحن جميعا ملزمون بالتعاون على مستوى العالم عبر الشركات، والحكومات، والمجتمع المدني لإنشاء حواجز حماية أخلاقية، وأطر سياسية من شأنها أن تحدد كيفية تصميم الذكاء الاصطناعي المولد ونشره.. وتفخر شركة IBM بالعمل مع تحالف حوكمة الذكاء الاصطناعي التابع للمنتدى كشريك معرفي لهذه السلسلة الورقية”.
- تابعونا:
