وزارة التجارة الأمريكية تحظر ديب سيك على أجهزتها الحكومية

حظرت وزارة التجارة الأمريكية نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني ديب سيك على أجهزتها الحكومية، مشيرة إلى مخاطر تتعلق بخصوصية البيانات والمعلومات الحساسة، بحسب تقرير حديث لرويترز.

وفي رسالة إلكترونية موجهة مؤخرا إلى الموظفين اطلعت عليها رويترز، حذرت الوزارة من تنزيل أو الوصول إلى أي تطبيقات أو مواقع ويب أو تطبيقات سطح مكتب مرتبطة بـ DeepSeek، مشيرة إلى أن هذه الخطوة ضرورية “للحفاظ على أنظمة معلومات وزارة التجارة آمنة”.

مخاوف متزايدة

يعكس الحظر تزايد مخاوف المسؤولين الأمريكيين من احتمالية تأثير ديب سيك على الأمن القومي. ويخشى المشرعون وخبراء الاستخبارات من أن استخدام نموذج الذكاء الاصطناعي قد يعرض بيانات حكومية حساسة، بما في ذلك العقود والوثائق والسجلات المالية، للحزب الشيوعي الصيني.

في فبراير، قدم عضوا الكونغرس جوش غوتهايمر ودارين لحود، عضوا اللجنة الدائمة المختارة للاستخبارات في مجلس النواب، تشريعا لحظر ديب سيك على الأجهزة الحكومية في جميع أنحاء البلاد.

وفي رسالة بتاريخ 3 مارس إلى حكام الولايات المتحدة، حذرا من أن “استخدام ديب سيك، يُشارك المستخدمون، دون علمهم، معلومات حساسة للغاية ومملوكة للحزب الشيوعي الصيني. وإذا ما وقعت هذه البيانات في أيدي خاطئة، فإنها تُمثل رصيدا هائلا للحزب الشيوعي الصيني، وهو خصم أجنبي معروف”.

إقرار تشريع فيدرالي

حث المشرعون الولايات على أن تحذو حذوهم، وقد طبقت عدة ولايات، بما فيها فرجينيا وتكساس ونيويورك، حظرا بالفعل. كما دعا تحالف من 21 نائبا عامًا في الولايات الكونغرس إلى إقرار تشريع فيدرالي يقيد استخدام DeepSeek.

أثارت DeepSeek، المعروفة بنماذج الذكاء الاصطناعي منخفضة التكلفة، موجة بيع في سوق الأسهم العالمية في يناير، حيث شعر المستثمرون بالقلق من قدرتها على تحدي هيمنة الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي.

حماية المعلومات الحساسة

وبينما لا يزال نطاق الحظر على مستوى الحكومة الفيدرالية غير واضح، فإن خطوة وزارة التجارة تشير إلى جهد أوسع نطاقا لحماية المعلومات الحساسة من الخصوم الأجانب.

يبرز الحظر التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين بشأن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مع تزايد قلق المسؤولين الأمريكيين من المخاطر التي تُشكّلها الأدوات المُطوّرة صينيا.

ومع تنامي نفوذ DeepSeek، تتخذ الحكومة الأمريكية خطواتٍ حاسمة لحماية بياناتها والحفاظ على ميزتها التنافسية في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.